الوسواس القهري الأعراض وطرق العلاج
عناصر المقال
الوسواس القهري
أحد الأمراض النفسيه التي يكثر الحديث عنها في العديد من المجتمعات العربيه ، وقد نكون نحن أحد المصابين بهذا المرض دون أن نعلم فهناك خيط رفيع بين المراجعه والتدقيق وبين هذا المرض ، وقد تتفاوت درجاته بين الأشخاص ما بين بسيطه ومتوسطه وشديده ، فالبعض يعانون من بعض الأفكار الوسواسيه ولكن دون اللجوء الى عمل أي أفعال قهريه ، والبعض الآخر يعانون في البدايه من عرض واحد ثم بعد ذلك يتطور المرض الى الاحساس بالأعراض الأخرى ، في السطور التاليه نعرض سويا عزيزي القارئ الأنواع الشائعه لمرض الوسواس القهري.
الأنواع الشائعه لمرض الوسواس القهري
1- وسواس التدقيق والترتيب المبالغ فيه،من أكثر الأعراض الشائعه للوسواس القهري وتظهر آثاره واضحه من خلال بعض التصرفات مثل،
أ- الاهتمام المبالغ فيه بالتفاصيل.
ب- الاهتمام الزائد بنظافة المكان سواء كان البيت أو مكان العمل.
ت- الاهتمام الزائد بالمظهر الشخصي بصوره مرضيه فتصبح المرآه لا تفارق يبده.
ث- وضع نظام صارم لا يتغير في ترتيب الأشياء.
2- وساوس التلوث والنظافه،
1- الاهتمام المبالغ فيه بنظافة الأيدي والجسم ، والخوف الزائد من الإصابه بأي أمراض.
2- الأشمئزاز الزائد من أي فضلات أو مواد لزجه أو دهنيه.
3-وسواس التكرار، وتتمثل أعراضه في،
1- الرغبه في القيام بالعديد من الأعمال الروتينه بصوره متكرره.
2- تكرار الأسئله بشكل مبالغ فيه.
4-وسواس المخاوف والشكوك،
1- مثل الخوف من الفشل أو الخوف من التوقيع علي أي أوراق معينه.
2- الخوف من إجراء فحص طبي معين.
3- الخوف من دخول إمتحان بسيط رغم المجهود الخرافي المبذول قبل ذلك.
5-الوسواس الديني،ويشمل هذا النوع من الوسواس القهري مجموعه من الأفكار المزعجه مثل،
1- الوسواس التي يتعلق بالثواب والعقاب ، قد يصل الأمر الى تصور أشياء فظيعه عن الذات الالهيه لا يمكن تخيلها.
2- مراجعة الأحاديث التي تدور مع الآخرين ، للتأكد من عدم الوقوع في الكذب ولو سهواً.
3- الشك بعدم إتمام الصلاه ، مما يدفع المريض الى الصلاه مره أخري.
أسباب الوسواس القهري
أولاً : أسباب وراثيه،
قد يكون العامل الوراثي أحد أسباب إصابه الشخص بمرض الوسواس القهري ، لذلك فأول ما يبحث عنه الطبيب النفسي هو التاريخ المرضي لعائلة المريض.
ثانياً : النواقل العصبيه،
أو ما يسمى بـ ” السيروتونين ” وهي ماده كميائيه هامه لعمل المخ بصوره جيده ، وعندما تقل هذه الماده عن المعدل الطبيعي يتسبب ذلك في العديد من الإضطرابات النفسيه والسلوكيه من بينها الإصابه بمرض الوسواس القهري.
علاج الوسواس القهري
قبل إتخاذ القرار بالعلاج من هذا المرض عليك أولاً عزيزي القارئ بالتحلي بالصبر ، فالأمر ليس سهلا ولكنه ايضاً ليس بالأمر المستحيل ، فقط يتطلب العلاج من الوسواس القهري الى بعض الوقت وفقاً للتشخيص وطرق العلاج الجيده ، لذلك ينصح بالتوجه الى أحد المصحات النفسيه لتلقي العلاج المناسب وينقسم العلاج من هذا المرض الى نوعين،
1- أولاً العلاج الدوائي،
ويتم ذلك من خلال إستخدام الأدويه المضاده للإكتئاب ، حيث تتلخص فكرة عمل هذه الأدويه في رفع كفائة الناقل العصبي ” السيروتونين ” لذلك ينصح باللجوء الي أحد المتخصصين في علاج هذا المرض.
ثانياً : العلاج النفسي،
تتمحور هذه الخطوه في البحث عن أسباب هذا المرض سواء كان السبب في ذلك عامل وراثي أو هناك بعض الأسباب المرضيه الأخرى ، وهذا النوع من العلاج قد يتطلب أحياناً تغيير المكان أو العمل ، لذلك ينصح بإستشارة أحد الأطباء النفسيين والتعرف علي أفضل الطرق للتعامل الصحيح مع هذا المرض ، بالطبع يفضل أن يتم ذلك داخل أحد المصحات النفسيه ذات السمعه الجيده. والخبرة العالية في علاج هذا المرض.