تأثير ادمان الأدوية المهدئة على الجسم
عناصر المقال
طالما يقابل الإنسان أثناء حياته اليومية بعض العثرات التي تنتج عن تقلب الأوضاع الإجتماعية والنفسية ، وهذه الضغوط عادة ما تجعل بعض الناس رهينة لها ، وتتلاعب بأعصابهم كالعرائس المريونيت ، لتأتي النتيجة النهائية تقدم شخصاً يعاني من التوتر العصبي أو الاكتئاب وبعض المشكلات النفسية الأخرى ، وتبدأ معها رحلة جديدة من الشكوى من الأعراض المصاحبة لها والتي تتنوع ما بين الآلام الحادة في الرأس ، والتي تعجز المسكنات التقليدية عن السيطرة عليها ، فيلجأ البعض الى استخدام المهدئات ، ومن هنا تبدأ رحلة جديدة مع هذا القاتل الصامت.
الادوية المهدئة والتفسير العلمي لتأثيراتها
عن التفسير العلمي لتأثير هذه الأدوية ، فقد صرح أحد الأطباء المتخصصين ، أن الأدوية المهدئة يكمن تأثيرها المباشر على الجهاز العصبي بالجسم ، وعادة ما يتم وصفها من قبل الطبيب المختص بجرعات محددة في بعض الحالات مثل الاكتئاب وحالات الهلع الشديد ، هذا بالإضافة الى اضطرابات النوم وحالات الألم المزمن التي تصيب الرأس ، والتي تنجح بالفعل في معالجتها أو التقليل بقدر كبير ، ولكن هذا لا يمنع حدوث بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن تناول هذه العقاقير.
ومن أبرز الأعراض الجانبية التي تنتج عن تناول هذه العقاقير ، الشعور بالكسل الدائم والخمول ، وحتى الآن لم يستطع العلم التوصل إلى عقار يحقق نتائج جيدة في العلاج ولا ينتج عنه اي أضرار جانبية.
شاهد ايضا : المهدئات راحه مؤقته وعذاب دائم
تأثير ادمان الأدوية المهدئة على الجهاز العصبي
عادة ما يتحقق ادمان الأدوية المهدئة من خلال عاملين أساسين وهما،
1- مدى احتياج المرض إلى زيادة الجرعة من هذا العقار ، وذلك من أجل الوصول الى التأثير المرجو مع مرور الوقت.
2- العامل الثاني يتمثل في الشعور ببعض الأعراض الإنسحابية الناتجة عن التوقف عن تناول هذا العقار والتي قد تصل الى الإصابة بنوبات صرعية ، وخاصة اذا اعتاد المريض على تناول كميات كبيرة من هذه العقاقير ، واثناء فترة تناول هذه العقاقير يكون الجهاز العصبي بالجسم قد اعتاد على استقبال هذه المواد بشكل يومي ، وبدونها لا يمكنه القيام بوظائفه اليومية في شتى جوانب الحياة ، هذا بالإضافة الى العديد من الأضرار الأخرى التي تنتج عن تناول الأدوية المهدئة مثل اضطراب الذاكرة ، الأمر الذي ينعكس على تشويش الذهن وضعف الذاكرة والانتباه.
تأثير ادمان الأدوية المهدئة على الجهاز التنفسي
لم ينجو الجهاز التنفسي بالجسم من التأثيرات السلبية التي تنتج عن ادمان العقاقير المهدئة ، حيث يؤدي تناول هذه العقاقير إلى الإصابة باضطرابات الجهاز التنفسي ، من بينها حدوث صعوبة في عملية التنفس ، والإصابة بالتهاب القصبات الهوائية ( الامفيزيما ) ، وفي بعض الأحيان قد تؤثر هذه الأدوية بشكل كبير في زيادة الوزن.
الأدوية المهدئة وعلاقتها بمرض الزهايمر
حيث أكدت إحدى الدراسات الكندية الحديثة أن تناول الحبوب المهدئة بكميات كبيرة تتراوح ما بين 8 : 12 قرص بالاسبوع تزيد من معدل الإصابة بمرض الخرف ( الزهايمر ) بنسبة تصل الى حوالي 51%.