سوء استخدام العقاقير المخدرة
عناصر المقال
المخدرات هي في الأساس كل مادة من أصل طبيعي أو نصف طبيعي أو مصنعة بالكامل من مواد كيميائية، تحتوي على عناصر
مثبطة أو مهدئة للجهاز العصبي المركزي، أو المهلوسات، والتي إذا استخدمت لأغراض غير طبية تسبب الإدمان .
والمخدرات في الغالب مواد دوائية علاجية ولا غنى عنها عند علاج بعد الأمراض، ولكن في حالة تعاطيها بعيدًا عن العلاج والوصفات
الطبية تسبب خللًا بوظائف المخ والأعضاء الجسدية الأخرى، وتضر بالمتعاطي أشد الضرر.
سوء استخدام العقاقير المخدرة
وتنقسم أنواع المخدرات الرئيسية إلى 3 أقسام رئيسية، هي: المخدرات المثبطة للجهاز العصبي المركزي، وهي إذا جرى تعاطيها
بكميات قليلة فإنها تسبب شعورًا بالراحة والاسترخاء والنشوة، بينما يكون تأثيرها منومًا إذا تم تعاطيها بكميات أكبر، وقد تؤدي إلى
الوفاة لو زادت الجرعة عن الحد، والمنشطات، والمهلوسات.
سوء استخدام العقاقير المخدرة
والمخدرات المثبطة للجهاز العصبي المركزي تشمل موادٍ طبيعية ومواد نصف مصنعة، ومواد مصنعة بالكامل، ومن ضمن المثبطات
الطبيعية: الأفيون، والذي يندرج تحته 4 أنواع، هي: الأفيون الخام، حبة الأفيون، الأفيون السائل، بالإضافة إلى مركبات الأفيون
وأهمها الموروفين والكودايين، ويحضر من الموروفين الهيروين وهو مادة نصف مصنعة، والهيدروموروفين والأثروفين، وهذا الأخير
تعادل قوته وتأثيره عشرات المرات قوة وتأثير الهيروين.
كما توجد المثبطات المصنعة كيميائيًا بالكامل، مثل البيتادين والميثاكالون، بالإضافة إلى المواد المنومة والمصنعة من حمض
الباربوتيريك، وأيضًا المهدئات النفسية كاليبرليام.
سوء استخدام العقاقير المخدرة
وتعتبر المشروبات الكحولية من ضمن مثبطات الجهاز العصبي المركزي، ولذلك فهي تعد من المواد سهلة وشديدة الإدمان،
كما تصنف بعض المذيبات الطيارة كالبنزين والصمغ من المثبطات.
وبالنسبة لأنواع المخدرات المنشطة أو المهبطة فيأتي في مقدمتها نبات الكوكا، وهي شجرة تنمو في بعض مناطق أمريكا
اللاتينية بشكل كبير، ويستخلص من أوراقها مخدر الكوكايين، والمعروف والمشهور كمخدر منشط.
وتوجد العديد من المخدرات التي يجري تحضيرها من الكوكايين، من أهمها: الكراك، وهو من أخطر أنواع المخدرات، بالإضافة إلى
الأفيدرين والأمفيتامينات، وأهمها: الكبتاجون والريتالين، وتعد الأمفيتامينات من المخدرات التي يساء استعمالها كثيرًا في
المنطقة لعربية.
والنوع الثالث من أنواع المخدرات هي المهلوسات، ويندرج تحتها الحشيش والماريجوانا، وهما من مشتقات القنّب، بالإضافة
إلى بعض المهلوسات المصنعة من بعض الفطريات.
سوء استخدام العقاقير المخدرة
والإدمان على أنواع المخدرات هو خدر أو سكر دوري أو مزمن يدمر المخ والجسد، وينجم عن تكرار استخدام المواد المخدرة،
ويترك على المدمن آثارًا نتيجة لتفاعل المواد المخدرة مع خلايا جسده، كما يؤدي إلى ظاهرتي الاعتماد النفسي والبدني،
ويصبح المدمن بدون المادة المخدرة مصابًا بأعراض الانسحاب.
ويمكن الفصل بين استخدامات المخدرات للأغراض الطبية وبين استخدامها بهدف الحصول على النشوة واللذة، حيث يتم تقنين
الجرعات وتخضع للإشراف الطبي الكامل في الحالة الأولى، بينما تسيطر العشوائية وعدم الوعي وغياب الهدف الحقيقي خلال
الحالة الثانية.
ومن الأمور المؤسفة في حالات استخدام المخدرات والعقاقير الطبية لأغراض إدمانية هو أن أغلب من يتعاطون تلك المواد يستنبطون
معلوماتهم عنها من بعضهم البعض، أو من مصادر أخرى مثل من يروجون لها، وكل هؤلاء جاهلون بطبيعة هذه المخدرات والعقاقير
وخواصها وأضرارها، ولذلك تختلف نوعيات المخدرات باختلاف ثقافات من يتعاطونها، حيث تنتشر في بعض الطبقات والمناطق أنواع
كالحشيش، فيما تزيد في أخرى تعاطي حبوب الترامادول.
كما ينتشر إدمان وتعاطي الهيروين عند بعض الفئات ذات الدخل المرتفع، حيث تسود بينهم ثقافة تعتبره أقل ضررًا من بعض أنواع
المخدرات الأخرى.
ويبقي في الختام القول بأن أي استخدام للمخدرات أو العقاقير الطبية خارج الإطار الطبي والعلاجي هو سوء لاستخدام مواد في
غير محلها، ولذلك غيرت منظمة الأمم المتحدة شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات إلى اليوم العالمي لإساءة استخدام
العقاقير الطبية والمخدرة.