الكحول وتأثيراته المدمرة على الجهاز العصبي
سوف نتناول في هذا المقال تأثير الكحول على الجهاز العصبي خلق الله سبحانه وتعالي الجهاز العصبي محوراً أساسياً يتم من خلاله إتمام الكثير من العمليات الحيوية بالجسم ، كأنه همزة الوصل بين المخ وباقي أعضاء الجسم ،حيث يتكون الجهاز العصبي من ثلاثة أعضاء وهي : الدماغ أو المخ والأعصاب، بالإضافة إلى النخاع الشوكي ، ويمكن تلخيص وظيفة هذا الجهاز في استقبال المعلومات الحسية ونقلها إلى الدماغ والعكس ، كما يقوم بإرسال الإشارات إلى أعضاء الجسم ، من أجل القيام بفعل معين ، حقاً – سبحان من أبدع .
ولكن من المؤسف أن يقوم الإنسان وبكامل إرادته بتدمير هذا الجهاز ، من خلال تناوله لهذا السم القاتل ( الكحول ) وهدم هذا البنيان الذي شيده الخالق عز وجل ، في السطور التالية ، سنتناول تأثير الكحول على الجهاز العصبي بمزيد من التوضيح.
مراحل تأثير الكحول علي الجهاز العصبي
يؤكد العلماء أن هناك عدة مراحل يمر بها متعاطي الكحول ، منذ بداية تعاطيه وحتي وصوله إلى درجة الإدمان ، التي تعد اخطر المراحل علي الإطلاق .
أولاً : مرحلة النشوة
ويصل الإنسان إلى هذه المرحلة عندما يصبح تركيز الكحول في الدم من 25- 50 ملجرام أي ما يعادل تناول لتر من البيرة أو 50 سي سي من الويسكي ،وفي هذه المرحلة يشعر المتعاطي بحالة من النشوة والإرتياح ، كما يشعر برغبة في الكلام الذي يتغلله المبالغة إلى حد كبير ، وأحياناً يصيبه نوبات من الضحك أو البكاء المفاجئ.
شاهد أيضا : علاج ادمان الخمر
ثانياً : مرحلة الاضطراب الحركي
وفي هذه المرحلة يقفز معدل الكحول في الدم الى 100 ملجرام ، وهو ما يعادل 2 لتر من البيرة أو 100 سي سي الويسكي ، ومن أبرز الأعراض التي تظهر على المتعاطي في هذه المرحلة هو التلفظ بالكلمات الغير مفهوم ، بالإضافة إلى بعض الحركات اللاإرادية مثل ارتعاش الجفن العلوي للعيون.
ثالثاً : مرحلة اضطراب النشاط الكهربي في المخ
وفي هذه المرحلة يزداد تركيز الكحول في الدم إلى 150 مللجرام ، وهو ما يعادل 3 لتر من البيرة أو 150 سي سي من الويسكي ، وفي هذه المرحلة تصاب المراكز العصبية العليا بالمخ بحالة من الاسترخاء والخمول ، وأثناء هذه المرحلة يقوم المتعاطي ببعض الحركات اللاارادية المضطربة ، كما أنه يفقد القدرة على التحكم باتزان الجسم.
رابعاً : مرحلة الثمل الكحولي
وفي هذه المرحلة يصل تركيز الكحول في الدم الى 200 مللجرام ، وأثناء هذه المرحلة يصل المتعاطي الى مرحلة السكر ولكن يبقي بوعيه بعض الشئ ويستطيع الحركة.
خامساً : مرحلة فقدان الوعي
وأثناء هذه المرحلة يصل تركيز الكحول بالدم الى 300 مللجرام ، أي ما يعادل 6 لتر من البيرة او 300 سي سي من الويسكي ، وهي مرحلة تشبه إلى حد كبير الغيبوبة المؤقتة ، وخلال هذه المرحلة ، يمكن أن يتعرض المتعاطي إلى الموت الفاجئ نتيجة توقف القلب.
سادساً : مرحلة السبات
وهي المرحلة الاسوأ علي الاطلاق ، وأثناء هذه المرحلة يتم زيادة نسبة الكحول في الدم لتصل الى 400 مللجرام ، وخلالها يتم إخماد تام لكافة المراكز العصبية العليا بالمخ ، وغالباً ما تنتهي هذه المرحلة بالوفاة.